ثَمَّةَ عدة تعريفات للقيادة منها أنها التأثير لا أكثر ولا أقل، وتم تعريفها بأنها ليست مرتبطة بالمنصب أنما اختيار وهي عملية توجيه وارشاد، ويُعرّف القائد الفعّال بأنّه شخص يمتلك القدرة على تحفيز وتوجيه الأفراد، ويسعى لتدريبهم من أجل تحقيق الأهداف، والتحرّك نحو رؤية مستقبلية مُلهِمة لأعضاء الفريق.
حيث من الأهمية للقائد معرفة كيفية تشجيع والتأثير على الأخرين وجعلهم يريدون القيام بأمور استثنائية، وممارسة الجدارات القيادية لتحويل القيم إلى أفعال، والرؤى إلى حقائق، والعوائق إلى مبتكرات، والفُرقة إلى اتحاد، والمخاطر إلى مكافآت وفرص، وخلق بيئة يحوِّل فيه الأشخاص الفرص والتحديات الصعبة إلى نجاحات بارزة.
ومن خلال البحث والتطوير بعلم القيادة [1] أُجريت الاستطلاعات ودراسات الحالة على مدار (30) عاماً، حيث تمت آلاف المقابلات وجُمع (75000) رد ، وأظهرت النتائج أهمية الممارسات القيادة الخمسة للقيادة المتميزة، فعندما يبذل القادة قصارى جهدهم، فإنهم يجسدون القدوة، ويلهمون الآخرين برؤية مشتركة، ويوحّدون طرق العمل، ويمكنون ويدعمون، ويشجعون ويقدرون الأخرين.
ولقد حٌدد علماء القيادة والإدارة خمسة مستويات للقيادة [2] لدى القادة من خلال التأثير الأقل إلى الأكثر تأثيراً فالأول القيادة من خلال المنصب (الحقوق) ويعني أن الناس يتبعونك لأنهم مضطرون لا تباعك ، والمستوى الثاني القيادة من خلال القبول (العلاقات) وهنا الناس تتبعك لأنهم يحبونك وثالث مستوى من مستويات القيادة؛ القيادة من خلال الانتاج (النتائج) وبسبب ما تحققه المنظمة من نتائج يتم اتباعك، ومن يتبعك بسبب تأثيرك على حياتهم فإنه يختص بالمستوى الرابع ويتضمن هذا المستوى القيادة من خلال تطوير الآخرين (التأثير والتضاعف)، والمستوى الخامس والأخير القيادة من خلال الزعامة (الاحترام) وتفسيره أن الناس يتبعونك بسبب من تكون، وماذا تمثل.